أكد الدكتور علي منصور كيالي الباحث والفيزيائي السوري أن أبواب
السماء ذات حراسة مشددة لا يستطيع مردة الجن والشياطين المرور من خلالها، بينما
يستطيع رواد الفضاء الولوج من خلالها تسهيلا من الحق سبحانه لعالم الأنس حتى يريهم
آياته العظيمة في الآفاق كما أشارت إلى ذلك الآية الكريمة، وأوضح أن السماء ليس
فضاء مفتوحا كما يعتقد البعض وإنما هي عبارة عن أبواب لا يمكن العروج الا من
خلالها.
و يقول الدكتور الكيالي:
وأقول لهم: ان بلادكم دولة العظمى ولكنها عندما تريد الذهاب الى
الفضاء لماذا تذهب الى جمهورية كازاخستان الى مركز بايكانور بكازاخستان وهي قادرة
على بناء قاعدة جوية فلماذا لم تطلع من الاراضي السوفييتية مباشرة والسماء مفتوحة
امامها وفي كل رحلة عليها ان تأخذ اذن من دولة اخرى وتدفع مائة مليون دولار عن كل
رحلة !!
فسوف يكون الرد: ان فوق الاتحاد السوفييتي
لا يوجد باب الى السماء. مضيفا: ان من الامور التي هيأها الحق سبحانه لي حتى اتثبت
من هذه المعلومة انه عندنا من الجنسية العربي رائدا فضاء احدهما سعودي الجنسية
والآخر سوري من حلب وهو اللواء محمد فارس وهو صديقي الشخصي فعندما سألته: لماذا
ذهبتم الى كازاخستان فقال: ان الروس قالوا لنا لا يوجد فوق اراضيهم باب الى السماء
رغم المساحة الكبيرة لدولتهم.
وأضاف: واذا
ما انتقلنا إلى أوروبا سنخاطب برنامج الفضاء الأوروبي اما عن طريق الأقمار
الصناعية أو بزيارة إلى عندهم ونسألهم لماذا تذهبون إلى الأرجنتين إلى جوينا
الفرنسية لكي تصعد إلى الفضاء؟
ويتابع حديثه قائلا: واذا ما انتقلنا إلى أمريكا وهي دولة عظمى نلاحظ ان مركز اطلاق السفن
الفضائية بجزيرة ميريت بالمحيط الاطلسي وغالبا ما يتأخر اطلاق المكوك لوجود
العواصف الرعدية وتأخير الرحلة كما هو معلوم له تبعات مالية واعادة حسابات فنقول
لهم: عندكم صحراء نيفادا وهي صحراء تندر فيها الامطار ولا يوجد فيها غيوم اطلاقا.
فسوف يكون الجواب: انه لا يوجد هناك باب إلى
السماء وهنا سأقدم قرآني الذي يقول: (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ
السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ) بهذا العلم وبهذا الحوار العادي والمنطقي
فأقول له: هناك آية في القرآن الكريم نزلت منذ اكثر من 1400 عام تقول ان السماء
ليست فضاء مفتوح، ففي سورة النبأ (وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا)
فالمنطق انه لا يوجد احد يفتح باب داخل الفراغ فالسماء بالنسبة لنا هي فراغ، مشيرا
الى ان أول من اكتشف هذه الحقيقة هم الجن، حيث يقول الحق سبحانه: (وَأَنَّا
لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا)..
فالحرس يكون على الابواب فهناك ما يسمى المطر الشهابي يضرب الارض بحوالي عشرة آلاف
نيزك في الساعة لكن بعض الامور ليس فيها مطر شهبي وهذه تسمى ابواب لكن عليها حرس
حتى لا يمر من خلالها الجن ومردة الشياطين، فعلى ارتفاع 80 كيلومترا من الأرض يبدأ
المطر الشهابي.
واضاف قائلا: بناء على ما سبق فقد علقت على «قفزة فيلكس» والتي شاع انه قفزها من
على ارتفاع 80 كيلومترا وذلك عبر لقاء معي من تلفزيون دبي فأكدت لهم ان ذلك ليس
ممكنا ابدا حيث ان طبقات غلافنا الجوي (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا)
يصل الى ارتفاع اربعمائة كيلومتر وعلى ارتفاع ثمانين كيلومتر يبدأ الرجم الشهابي
فهذا الرجل اذا وصل الى هناك لن يعود، فلما قابلته في دبي قال لي: ان القفزة كانت
من ارتفاع اربعين كيلومترا وليس من ارتفاع ثمانين كيلومترا وقد اعترف بهذه
الحقيقة، وقد صححنا هذه المعلومة التي كانت فيها شيء من المغالطة.
حراسة
مشددة
موضحا ان ذلك هو اذن إلهي للبشرية حيث يقول الحق سبحانه:
(سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ
لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) وهذا دليل علمي متطور جدا، فالله سبحانه على كل شيء قدير
فلماذا تمت عملية المعراج من فوق القدس ولم تتم من مكة مباشرة مشيرا الى هناك
ابواب الى السماء من فوق القدس ولم تكن تلك الابواب موجودة في سماء مكة،
واشار الى هناك سورة تسمى سورة الاسراء فالإسراء كما هو معلوم هي
الحركة الافقية والمعراج هي الحركة العمودية (اليه تعرج)، موضحا ان الله سبحانه
وتعالى رفع اثنين من انبيائه من القدس وهما سيدنا عيسى وسيدنا محمد عليهما الصلاة
والسلام وحتى اثناء عودة سيدنا محمد كانت ايضا الى القدس ولم تكن الى مكة المكرمة
وهذا لكون بشر: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ).
وأوضح انه ثبت علميا ان السماء هي عبارة عن ابواب ولا يمكن العروج
الا من هذه الابواب التي اذن الله سبحانه للعروج من خلالها فمن خلال هذه الأدلة
العليا سوف نقوم بزيارة الى موسكو وسوف نتحاور معهم بهذه الشفافية وسوف نقدم ديننا
الحق .
ولذلك أنا حاليا اعد برنامجا تلفزيونيا سوف يكون الأول من نوعه في
العالم اقوم من خلاله بدعوة الجانب الآخر بالحوار العلمي لأن الجانب الآخر يحتاج
الى حجة علمية وليس الى نصح وارشاد وسوف اخاطب مباشرة الاتحاد السوفييتي وهي دولة
عظمى!!
الرد على ما ذكر:
بداية نذكر المغالطات
العلمية والاكاذيب التي تم سردها في المقالة:
قام الباحث بتحديد هذه الأبواب الوهمية الثابتة فوق بعض الدول،
واستدل بذلك على مواقع منصات إطلاق الصواريخ حول الأرض ومنها روسيا التي تطلق
الصواريخ من كازخستان.
واكد ان هذا بسبب عدوم وجود باب للسماء فوق روسيا ولكنه موجود فوق
كزخستان وتحديدا فوق مدينة (بايكانور)
الحقيقة ان هذه المنصة بنيت من قبل الاتحاد السوفيتي في الماضي وتم
استئجارها لمدة 50 عام وما زالت روسيا تديرها وتنفق عليها ويتم إطلاق الصواريخ
منها حتى العام 2018 والان يجري تشييد قاعدة "فوستوتشني"، القاعدة
الجديدة لإطلاق الصواريخ الفضائية، والتي يجري بناؤها في منطقة الشرق الأقصى،
بالقرب من الحدود مع الصين. بتكلفة تفوق الـ 10 مليار دولار.
وهذا ينفي ما زعمه بأن روسيا لا يوجد فوقها هذا الباب (الوهمي) الذي يتحدث عنه. حيث ان القاعدة الجديدة فوق الاراضي الروسية.
هذا بخلاف قاعدة Svobodny التي شيدها يلتسن عام 1996 في روسيا ايضا.
وهذا ينفي ما زعمه بأن روسيا لا يوجد فوقها هذا الباب (الوهمي) الذي يتحدث عنه. حيث ان القاعدة الجديدة فوق الاراضي الروسية.
هذا بخلاف قاعدة Svobodny التي شيدها يلتسن عام 1996 في روسيا ايضا.
الولايات المتحدة الأمريكية منذ أن بدأت برنامجها لغزو الفضاء أطلقت
جميع رحلاتها من منصة كيب كانافيرال في مقاطعة بريفارد بفلوريدا وهي المركز
الرئيسي للأنشطة الفضائية للولايات المتحدة.وقاعدة القوات الجوية بكيب كنافيرال .
تُطلق جميع المركبات الفضائية المأهولة الأمريكية من هذه المنطقة.
وهذا ينفي مزاعم قاعدة جزيرة مريرت !!
وهذا ينفي مزاعم قاعدة جزيرة مريرت !!
فرنسا بالفعل لها منصة إطلاقها الخاصة بها وتسمى مركز جويانا للفضاء
في الارجنتين وكذلك لها منصة اخرى في الجزائر تسمي Hammaguir هذا بخلاف منصة Torrejon الاوروبية.
وهنا نذكر عدد بسيط من منصات الاطلاق حول العالم:
·
1- Vandenberg القاعدة الجوية في كيفورنيا
·
Edwards قاعدة كيفورنيا
·
Wallops Island الولايات المتحدة قاعدة فرجينيا
·
Cape Canaveralا لولايات المتحدة قاعدة فلوريدا
·
Kourou قاعدة تابعة للأرجنتين
·
Alcantaa قاعدة تابعة للبرازيل
·
Hammaguir تابعة لوكاله الفضاء الفرنسية
·
Torrejon قاعدة تابعة لأوروبا
·
Andoya قاعدة تابعة للنرويج
·
Plesetsk قاعدة تابعة لروسيا
·
Kapustin Yar قاعدة تابعة لروسيا
·
Palmachim تابعة لإسرائيل وتعتبر أسرائيل الأمة التاسعة ترسل قمر الي
الفضاء عام1988.
·
San Marco ساحل كينيا وتستعمله ايطاليا لإطلاق صواريخها...
·
Baikonur قاعدة تابعة لروسيا في كازاخستان.
·
Sriharikota قاعدة تابعة للهند وأصبحت الهند الأمة الثامنة لإطلاق قمر فضائي.
·
Jiuquan قاعدة تابعة للصين وأستعملت عام 1970 وأعتبرت الصين الأمة
الخامسة لإطلاق قمر
·
Xichang قاعدة أخرى تابعة للصين وكان الانطلاق الاول عام1984.
·
Taiyuan قاعدة تابعة للصين تم أطلاقها الأول عام 1988.
·
Svobodny قاعدة روسية
مجاورة للحدود الصينية وقد بنيت في عهد يلتسن1996م
·
Kagoshima قاعدة كاشيو وهي تابعة لليابان واستعملت في 1970 واعتبرت
اليابان الأمة الرابعة
·
Tanegashima قاعدة تابعة لليابان (للأختبارات)
·
Woomera منصة تابعة لأسترالية وقد أطلق أول قمر أسترالي بواسطة صاروخ
أمريكي وكانت أسترالية رابع أمة تنطلق إلي الفضاء بعد الاتحاد السوفييتي وأمريكا
وفرنسا...
أما بالنسبة للانطلاق عموديا، فهذه أيضا معلومة خاطئة، حيث يمكن
للجميع مشاهدة إطلاق الصواريخ في الأفلام المتوفرة على الإنترنيت والتي دائما ما
تنطلق عاموديا لثواني معدودة ومن ثمة تبدأ بالميلان بزاوية لتسهل على المركبة
الخروج من الغلاف الجوي دون التأثير على رواد الفضاء من قوة الجاذبية السلبية
والتي تبلغ قوة ضغطها إلى أضعاف ما يتعرض له الطيارين الحربيين. إذا لا يوجد هناك
انطلاق عمودي من الاصل.
اما بخصوص استشهادة بصعود نبينا عليه الصلاة والسلام في يوم المعراج
كدليل على ما ظنَ أنه الصواب، فهذا الامر لا يمكن الاستدلال به لانه لا يمكن النظر
إلى المعجزات على أنها دليل لما يجري في حياتنا اليومية. فالمعجزات هي ما لا يمكن
للإنسان ان يصل إليه مهما بلغ إليه من العلم في الفيزياء أو غيرها من العلوم. والا
فهذا يعني ان على وكالة ناسا انشاء محطة فضائية في القدس (ولو شدت حيلها شوية ممكن
توصل لسدرة المنتهي !!
وبالنسبة لما ذكر الدكتور في مقاله عن أن هناك شهب رصدا على هذه الأبواب، هو دليل آخر لا يمكن القبول به، نعم هناك أكثر من عشرة آلاف شهاب تدخل الغلاف الجوي كل ساعة حسب بعض الدراسات ولكن هذه الشهب عبارة عن حبيبات رمل صغيرة الحجم بل أن البعض منها لا يرى إلا بالميكروسكوب، ولا يمكننا الاستشهاد بها بأنها هي رجم الشياطين حيث أن الرجم من علم الغيب الذي لا نراه ولا نعلم به ولا على أي ارتفاع يحدث هذا الرجم.
أما ما ادعاه عن قفزة فيليكس فلا أعلم من أين أتى بهذا العلو والذي
لم يذكر لا في الإعلام الغربي أو العربي، فالكل شاهد تلك المغامرة العجيبة وعلم
الجميع أنها كانت من ارتفاع 38,969م من سطح الأرض.
خلاصة القول إن كل ما ذكر في مقالة الدكتور علي
منصور الكيالي هو غير صحيح من الناحية الشرعية والعلمية.