في مارس/آذار 2013 انفلت الوضع الأمني في أفريقيا الوسطى بعدما قام متمردون يعرفون باسم «سيليكا» بقيادة «ميشال جوتوديا» بإسقاط الرئيس «فرانسوا بوزيزي».
لتبدأ مرحلة من التطهير العرقي ضد المسلمين قامت بها الميليشيات المسيحية المسلحة في بانغي العاصمة وباقي المدن.
ودون الخوض في تفاصيل المجازر التي حدثت في حق مسلمي افريقيا الوسطى والتي نعلمها جميعا فقط نتوقف قليلا امام الارقام التي تخبرنا ان نسبة المسلمين في افريقيا الوسطى بلغت 15% وبحسب الامم المتحدة فإن ذلك يعادل حوالي 45 الف نسمة, كان ذلك حتى بداية عام 2013 ولكن بحلول ديسمبر2013 اصبح عددهم 900 فقط !
هذه الحرب المعلنة والتي رأيناها جميعا بأم اعيننا على شبكات التواصل واليوتيوب وما سبقها من مجازر للمسلمين في شتى بقاع الارض مثل «البوسنة والهرسك, اندونيسيا, نيجيريا, بورما,افريقيا الوسطى» والتي دائما ما تأتي برعاية دولية بل وبتنفيذ الدول الكبار نفسها لم يعد هناك مجال للهروب منها او تجاهلها او دفن الرؤوس في الرمال.
فرنسا نفسها كان لها دور كبير في هذه المجزرة حيث انها في فبراير/شباط 2014 ارسلت ما يزيد عن 1600 جندي فرنسي مسيحي حسب تقرير قامت الجزيرة ببثه علي قنواتها علي الانترنت في 21\02\2014 وهي بذالك ساعدت المسيحيين علي قتل المسلمين.
والتاريخ يخبرنا عما قام به الارمن في تركيا في بدايات الحرب العالمية الاولى, حيث قاموا بالتحالف مع القوات الروسية ضد بلدهم الام (تركيا) آملين في الانفصال عنها.
ففي أوائل شهر ايار من سنة 1916 زخفت القوات الروسية بقيادة الجنرال «جيورونزبوف» نحو بلدة راوندوز تصحبها اربعة افواج من المتطوعين الارمن والنساطرة وفي الثالث عشر من الشهر نفسه احتلت هذه القوات البلد وقامت القوات الروسية تساندها الوحدات الارمنية والنساطرة باحتلال بلدة خانقين وقد قامت القوات الارمنية بقتل خمسة آلاف من اهالي راوندوز وخانقين والمناطق المجاورة لهما بسبب كون هذه المناطق قد انحازت لجانب الدولة العثمانية في تصدي الهجوم الروسي على هذه المناطق.
وقد قامت هذه القوات بمصادرة كل المواشي والمحاصيل الزراعية وقد استمر احتلال القوات الروسية والارمنية للمنطقة إلى قيام ثورة أكتوبر في روسيا في عام 1917 م . وقد أدى انتشار أخبار المجازر التي قامت بها الوحدات الارمنية التي كانت تحت امرة الجيش الروسي بالمناطق الكردية إلى نزوح السكان من بلدة فان وماجاورها إلى المناطق الجنوبية كالعمادية وزاخو ودهوك والموصل وغيرها من المدن والمناطق الامنة.
ان ما يذكره التاريخ ويؤيده الواقع هو امر يجب ان نتعلم منه ونفهم بل ونتوقع ما نحن مقبلون عليه, وإلا فإن مصيرنا لن يختلف كثير عن مصير اي دولة سبق ذكرها في هذا المقال.
ان استقبال #العرص لرئيسة افريقيا الوسطى بعد كل ما ذكر بهذا المقال لم يعد مستغربا, فهذه المجرمة قد اتت مثلة على جثث واشلاء المسلمين من اطفال ونساء ورجال, واختلف مع من يقول ان مصر تتسول الان اي علاقة دولية حتى و ان كانت دولة لا ثقل ولا وزن لها ليتم الاعتراف بالانقلاب واقول ان الامر ليس كذلك. بل هو توحد علني وصريح لكل القوى الشر المعادية لكل ما هو اسلامي واعلان ذلك رسميا والمجاهرة به, وكيف لا وقد اعطت مصر صوتها لأسبانيا ضد تركيا في تصويت مجلس الامن الاخير ثم تلتها بالتحالف مع ألد اعداء تركيا (قبرص واليونان) ومعهم اسرائيل لتطويق مصالح تركيا في حوض المتوسط او هكذا اوهم نفسه هذا #العرص.
ان الحرب على الاسلام والمسلمين اصبحت معلنة ولا مجال للمجادلة او المواربة فقد كان الغرب يتحدث عن الخطر الأحمر أي الشيوعية، وبعد سقوطها تحدث عن الخطر الأخضر إشارة إلى خطر الإسلام !
هذا الكلام معلن والغرب اعلن الحرب فعليا والفيديو المسرب عن الكنيسة منذ ايام يؤكد ما نحن مقبلون عليه, وبعيدا عن التهويل او التهوين فعلينا جميعا ان نكون مستعدين والا فسنلحق بركب السابقين.