مجموعة من البهائم تم صك اعينهم بغمامات يحبونها لها في انفسهم وقع السحر ليس لسبب الا لتدور الساقية وتتدفق المياه.
ظنت البهائم حمقا انها تدير الوطن او ان لها دور في الحياة او نصيب من الجاه.
فدارت ودارت ودارت وتدفقت المياه ... تحت ارجل السادة, فيها ينعمون وبأثرها يمرحون وعلى بعضهم البعض يتقاسمون. والباهئم عن الدوران لا يكفون !
وبين الحين والحين كرباج ينزل على ظهر كل بهيم ليدفعة للدوران اقوى واسرع فيكون رد فعل البهيم ليس فقط سرعة الدوران بل ينظر الى البيهم المجاور ويقول له "انت السبب .. كنت سيبني ادور لوحدي" !!
على الجانب الاخر وفي بعض الاحيان يكون من مصلحة صاحب مجموعة من البهائم ان يمنعهم عن الدوران ليرتبك المشهد وتتوقف الساقية عن جلب المزيد من المياه فيكون رد الفعل ان تدفع البهائم الاخرى بهذه المجموعة الى الامام ليستمر الدوران رغم انف الجميع .. المؤيد والمعارض.
فيهم من سقطت الغمامة من على عينه فوجد نفسه فجأة يدور في ساقيه الاسياد لا وطن ينفع ولا ضرر يدفع بل ضمن مجموعة من الانعام لا دور لهم الا جلب المياه تحت ارجل السادة.
فشلت كل محاولاته في الخروج من المشهد الذي دخله طوعا اما بسبب قوة الدفع او بسبب باقي البهائم او بسبب سادته الذين يدفعونه للمزيد من الدواران.
لم تتسع الصورة للبهيم الثالث الذي تستطيعون تخمينه وذلك لانه ليس ثالثا بل رابعا !